الاثنيـن 04 ربيـع الاول 1435 هـ 6 يناير 2014 العدد 12823







سجالات

مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي


  في حلقة اليوم من «سجالات» نتناول موضوع دور الإعلام الإلكتروني، وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي، في ظاهرة تمدّد الإسلام السياسي بمختلف أطيافه. وفي هذا السياق نطرح سؤالين يجيب عليهما أربعة من الخبراء والمتخصصين: السؤال الأول هو: هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟ ويجيب عليه
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟

فيصل عباس
نعم.... .. وكانت الجماعات المتشدّدة المعادية للتقدّم في طليعة المستفيدين منها..
  باسم الدين، لا تتورّع الأحزاب الإسلامية المتشددة عن محاولة إلغاء الآخر في سعيها للحصول والإبقاء على السلطة، وشأن الإسلام السياسي في ذلك شأن اليمين المسيحي المتشدد أو الأحزاب اليهودية المتشددة. ولأن معتقدات أتباع مثل هذه الأحزاب عادة ما تكون خليطا بين الدين والدنيا، فإن علاقتها بالتقنية تكون عادة مثيرة للجدل، فكل ابتكار هو «بدعة» محتملة، وكل «بدعة حرام»... إلا إذا ما ثبت أنها يمكن أن تفيد في بسط نفوذهم السياسي، فعندها ينقلب الحرام حلالا. الإعلام، بحكم كونه مرفقا عاما، ليس ببعيد إطلاقا عن هذا السياق، خصوصا، في ظل التطوّرات التي شهدها تقنيا خلال العقود الأخيرة. ولمن لا يتذكّر، فقد كان الإسلاميون أشدّ أعداء الفضائيات لدى انطلاقتها في التسعينات، فحرّموا مشاهدتها وكفروا مُلاّكها، ولكن حالهم تبدل
 

محمد عبد اللاه
لا... تمدّد الإسلام السياسي سببه ظروف أخرى بجانب وسائل التواصل الاجتماعي
  قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في مؤتمره الصحافي في القاهرة خلال الأسبوع الماضي إن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين «مَهَرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي»، فيما كان اعترافا منه بشيء إيجابي للجماعة في وقت يجري فيه ما يرقى إلى «إعدامها» في أعين الناس. ومن مطالعتي لمواقع التواصل الاجتماعي أرى أن أعضاء جماعة الإخوان بشكل خاصّ لديهم حماس فعلي في استخدامها في توصيل رسائل الجماعة إلى الجمهور في الداخل والخارج. ولكن، مع ذلك، يصعب القول إن تلك المواقع قدّمت إسهاما كبيرا - وحتما ليس أساسيا - في تمدّد الإسلام السياسي. ولنتكلّم عن التجربة في مصر. الحقيقة أن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك هو مَن قدم الإسهام الأكبر في تمدّد الإسلام السياسي من خلال حفاظه على علاقات تعاون عملية مع جماعة الإخوان
 
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟

عبد النبي عبد الستا
نعم... تحجيم مدّ تيار الإسلام السياسي.. مهمة «عنكبوتية» ممكنة
  نعم تستطيع وسائل التواصل الاجتماعي لعب دور مؤثر في التقليل من حجم مد تيار الإسلام السياسي، خاصة إذا علمنا أن عدد مستخدمي «فيس بوك»، مثلا، في منطقة الشرق الأوسط يصل إلى 56 مليون مواطن يمثلون القطاع الأكثر وعيا وتأثيرا على المجتمع. وأعتقد أن وجود آلاف الصفحات الخاصة كفيل بتفنيد أفكار هذا التيار وكشف متناقضاته. تيار الإسلام السياسي يستخدم البعدين الاجتماعي والديني لدغدغة مشاعر الفقراء والبسطاء والذين يمثلون نحو 47 في المائة من إجمالي عدد سكان الوطن العربي. غير أن صفحات التواصل الاجتماعي المناوئة لهذا التيار تستطيع التركيز على متناقضاته وكيف يحتكر قادته الثروة ولا يبغون سوى السلطة ولا يتعاملون بكتاب الله ولا بسنة رسوله، وأرى أن صفحات التواصل الاجتماعي نجحت بالفعل في تقليص تأثير تيار الإسلام السياسي،
 

د. نديم منصوري
لا... لقد تطوّرت قدرة الإسلام السياسي على فهم الإعلام الجديد واستغلاله بكفاءة
  استطاعت المعطيات الإعلامية الجديدة التي تبلوَرت بأشكالها المتنوعة عبر الإنترنت، أن تساهم في تقوية الشعور الوحدوي في العالم الإسلامي. ولقد أحسنت حركات الإسلام السياسي بأنواعها المختلفة مثل تيارات السَّلَفيين أو الإخوان المسلمين أو «القاعدة» أو حزب التحرير، أساليب تعميم الأفكار ونشر البرامج وأصول التأثير والتعبئة والتجنيد، بطرق مبسطة وسهلة، تستعمل النص والصوت والصورة من جهة، والنقاش والحوار والتفاعل من جهة أخرى. واستفادت كذلك، من تقنيات الإنترنت للتواصل مع المسلمين أينما وجدوا في العالم بطريقة سريعة ومجانية، ومكّنتهم من عرض أفكارهم بعدما كانت دوائر الفكر العلماني والتغريبي تمسك وحدها بمفاتيح مؤسسات الثقافة والإعلام في العالم. من هنا فقد استغلت حركات الإسلام السياسي خدمات الإنترنت ليس في الوصول
 
مواضيع نشرت سابقا
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
وهل من شأنها، في المقابل، توفير الوسائل الكفيلة بكبحه؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
هل أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي حقا في تمدّد الإسلام السياسي؟
مواقع التواصل الاجتماعي والإسلام السياسي
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
وهل تدعم القوى الغربية وعلى رأسها أميركا مثل هذا الدور؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
هل تركيا مؤهّلة للعب دور فاعل في منطقة الخليج؟
علاقات تركيا ودول الخليج بعد سقوط حكم الإخوان في مصر